2018 © - العرب برس.جميع الحقوق محفوظة.
علماء صينيون يتقصون أثر “الروح” الكامنة في أجسادنا
يطورون أقوى جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي في العالم
يعكف علماء صينيون حاليا على تطوير أقوى جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي في العالم، لإطلاق مشروع البحث عن النفس والروح البشرية، ومن المقرر أن تبحث المعدات التى تبلغ تكلفتها 100 مليون جنيه إسترليني، فى أعماق الدماغ البشرى لمعرفة المزيد عن هيكله المعقد.
وفي مسعى جديد قد يقود إلى ثورة علمية، أطلق العلماء الصينيون هذا المشروع بحثا عن “الروح” الكامنة في أجساد البشر، من خلال فحص عميق للأدمغة.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن العلماء الصينيين يقومون ببناء أقوى آلة تصوير بالرنين المغناطيسي في العالم للعثور على الروح البشرية بقيمة 100 مليون إسترليني.
وأوضحت أن الجهاز الجديد سيقوم بفحص عميق للدماغ البشرية من أجل معرفة المزيد عن هيكلها المعقد، إضافة إلى البحث عن الروح الكامنة في جسد الإنسان.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن العلماء قولهم إن “المشروع سيحدث ثورة في دراسات الدماغ وقد يساعد في إيجاد علاج مستقبلي لمرض باركنسون والزهايمر”.
وقال أحد كبار الباحثين العاملين في المشروع، التابع لمعاهد شنتشن للتكنولوجيا المتقدمة، إن “الميزانية الإجمالية لجهاز الأشعة تتجاوز تلك الخاصة بتلسكوب (فاست) الأكبر في العالم”.
وأوضح أن “الجهاز الجديد سيكشف عالما مختلفا بظواهر لم نشهدها من قبل، وربما حتى الروح”، مضيفا: “سوف نلتقط للمرة الأولى صورة كاملة للوعي البشري أو حتى جوهر الحياة ذاتها”.
وأشار الباحثون، إلى أن أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي الحالية تستطيع تصوير الأجسام التي يزيد حجمها عن 1 ملم فقط، ولكن الجهاز الجديد يهدف إلى تصور الأجسام الأصغر بـ1000 مرة.
قال أحد العلماء المشاركين في هذا العمل: “سيكشف الجهاز عالما مختلفا مع ظاهرة لم نرها من قبل.. ربما تكون الروح”.
وأضاف خبير آخر: “يمكن أن نلتقط لأول مرة صورة كاملة عن الوعي البشري أو حتى جوهر الحياة نفسها. ثم يمكننا تعريفها وشرح كيفية عملها بمصطلحات فيزيائية دقيقة، مثلما قام نيوتن وآينشتاين بتعريف الكون وشرحه”.
ويقول العلماء إن المشروع يمكن أن يساعد في مراقبة مواد كيميائية مختلفة، مثل الصوديوم والفوسفور والبوتاسيوم. وتعد هذه العناصر حاسمة في وظائف المخ، وتشارك في تمرير الرسائل من خلال الخلايا العصبية المختلفة.
ولكن البروفيسور، هي رونغكياو، من الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، شكك في المشروع قائلا: “ما هو الوعي؟ لا يوجد حتى تعريف علمي له. وإذا لم نتمكن من تعريفه، كيف تعرف أن ما تراه هو الشيء نفسه الذي تبحث عنه؟”.