ألق نظره على أحد أفخم مشاريع دبي في “جزيرة العالم”.. ما قيمتها يا ترى؟

329

 في هذه النسخة من أوروبا، تُشرق الشمس في غالبية الوقت، وهي لا تبعد كثيراً عن المحيط الدافئ والرمال البيضاء. ويعد مشروع “قلب أوروبا”، الذي تصل كلفته إلى 5 مليارات دولار، أحدث صفحة في أحد أكثر مشاريع دبي ضخامة وفخامة، أي “جزر العالم”.

وبدأ بناء “جزر العالم” في عام 2003. وهو أرخبيل ضخم يتكون من 300 جزيرة اصطناعية على شكل خريطة العالم.

وانتهت الأعمال بالأرخبيل ليلة الانهيار المالي العالمي في عام 2008. ومع بعض الاستثناءات، بقيت “جزر العالم” غير مُطورة لأعوام عديدة. ومع ذلك، فإن “قلب أوروبا” بات يحضر نفسه للزائرين.

ويسعى المطورون وراء مشروع “قلب أوروبا”، أي مجموعة “Kleindienst”، إلى استغلال ارتفاع الطلب المُتوقع على العقارات السكنية في بداية معرض “إكسبو 2020”.

ويتكون المشروع، الذي يتضمن 6 جزر، 13 فندقاً ومنتجعاً، إضافةً إلى أكثر من 4 آلاف مسكن لقضاء العطلات.

ويتميز بشوارع يمكن السيطرة على مناخها، بالإضافة إلى غرف تحت الماء. وسيمتد المجمع على مساحة 6 ملايين قدم مربع، وسيكون له القدرة على استيعاب ما يصل إلى 16 ألف شخص.

وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع بناء 10 قصور ذات واجهات مائية في جزيرة السويد، و32 فيلا في جزيرة ألمانيا، و78 منزلاً عائماً حول جزيرة سان بطرسبيرغ والذي يُطلق عليها اسم “فرس البحر” (Floating Seahorses).

ويبدأ تسليم العقارات هذا العام، وسينتهي في عام 2020، وفقاً لـ”Kleindienst”. ويستهدف المطورون الأشخاص الذين يشترون منازل ثانوية. ويشير هؤلاء إلى أنه تم بيع نسبة 85% من وحداتهم السكنية بالفعل. وكان 70% من المشترين من الإمارات العربية المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي.

ويقول مطورو “Kleindienst” إن المرحلة الثانية تتضمن بناء منتجعين للعطلات في جزيرة أوروبا الرئيسية، وهي جزيرة ذات طابع مختلط، ومستوحاة من قرية بورتوفينو بإيطاليا، و”كوت دازور” في فرنسا.

وإذا استمر المشروع كما هو مخطط له، ستشتمل المرحلة الـ3 على مجموعة من الغرف تحت الماء في المنتجع العائم “The Floating Venice”.

وقال محرر “Middle East Economic Digest”، ريتشارد تومبسون، لـCNN إنه يشهد تغيراً كبيراً في متطلبات السياحة، وشرح قائلاً أن “الأشخاص يبحثون عن التجارب، وهم لا يبحثون عن القليل من الرفاهية على الشاطئ بعد الآن”.

ولكن ماذا عن باقي “جزر العالم”؟ لا تزال معظم جزرها غير مستغلة. ولكن، قد تظهر فيها وجهات خاصة للعطلات قريباً.

وبالقرب من “قلب أوروبا”، تؤدي جزيرة لبنان دورها كنادي شاطئي خاص، ولكنها معروضة للبيع حالياً.

وصرحت “Seven Tides”، التي تمتلك جزءاً من أمريكا الجنوبية في “جزيرة العالم”، أنها تخطط لبناء منتجعات على جزيرتين في جنوب الأرخبيل.

وقال جوزيف كلايندينست لـCNN إن مجموعة “Kleindienst” تأمل في إنهاء المشروع بأكمله بحلول وقت إقامة معرض “إكسبو 2020″، وهو الوقت الذي “سيأتي فيه الجميع على هذا الكوكب لزيارة دبي”، وفقاً لما قاله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تستخدم جريدة العرب برس «AL ARAB PRESS» ملفات «تعريف الرابط» أو «Cookies»، التي تساعد في تحسين وظائف الموقع وتعزز تجربة التصفح بشكل عام، بما يتيح للمستخدم التنقل بين الصفحات بفعالية وسهولة. موافق معلومات إضافية