2018 © - العرب برس.جميع الحقوق محفوظة.
يخرجون علينا بأقبح العبارات وأنجسها، يلقون علينا المواعظ والحكم والإرشادات الإلهية وكأني بهم رسل من عند الرب أتوا رحمة لنا ومغفرة، يمسكون بأيدينا كعجائز محتاجين الى رعاية ليصلوا بنا الى بر الأمان، إلى بر أمانهم المسور بالموت والقتل والدماء، يعلموننا الوطنية من مفهومهم المضحك للوطن، هذا الوطن المفصل على قياسات مختلفة
وبألوان متمايزة، يقاتلون وهماً ويصنعون لنا مستقبلاً زائفاً أسوداً ، همهم الوحيد المزيد من المساحات على مدار الوطن والكثير من الخراف والنعاج التي سوف تضاف الى قطيعهم الشعبي العظيم.
ساسة لبنان الصغار
يبنون ملكاً وامبراطورية مالية من ثرواتنا واقتصادنا ونتاج أرضنا الغنية لنغدو معهم فقراء محتاجين متسولين نبيع صوتنا الإنتخابي بحفنة قليلة من الدولارات ونعطيهم كل السطوة والسلطة لنهبنا وجلدنا وسحلنا وارتكاب الفحشاء ضدنا وممارسة كل أساليب البغاء السياسي معنا، ونعود بعد ذلك للندب على حظنا الأعرج كما حيلتنا العمياء.
ينفخون سماً زعافاً في دمائنا وعقلنا وعواطفنا حتى يمسي الواحد منا يمتشق خنجره خلف ظهره مستعداً للغدر والخيانة وكل أنواع المجازر الحيوانية.
ساسة لبنان الصغار
يمارسون عهرهم السياسي عبر كل الوسائل الإعلانية والإعلامية المرئية منها والمسموعة ويملون على كتابهم العباقرة المرتشين كي يعبرو فوق جثث الناس بكتاباتهم الطائفية المقيتة من على صفحات الجرائد والمجلات وليعبدوا رب هذا القلم الذي ضرب كل مقتل وأبعد عنهم القصاص … إلى حين .
ساسة لبنان الصغار
يعدون جيشاً من الطائفيين الفاسدين للإنتشار وقت ما يريدون حول الأنسجة والشرايين ، ويتغلغلون بين الأوردة فيلعبون بالكريات الحمراء والبيضاء وينسجون شبكاتهم القاتلة بين الأخ وأخيه، والأب وبنيه ، جيشاً من العنصريين والعاطلين عن العمل والتفكير، جيشاً من المكفرين الذين يأكلون الكتب السماوية ويستبيحون دم الناس بفتوة شرعية.
جيشاً من المنافقين والفاشلين على استعداد تام لقتل أتباع الشيطان الرجيم من دينهم ومن أي دين.
ساسة لبنان الصغار
يتقاتلون على أتفه الأشياء وأصغرها، يتقاتلون على نهب أموال الناس والنصب عليهم بانواع حديثة من التكنولوجيا وتقاسم ثروات الوطن والبكاء على جسده الممزق ومستقبله الأسود.
يتهافتون مثل الذئاب على فريسة واحدة يمزقونها يبتلعون أحشاءها نية، يتقيؤنها سعالاً على أرصفة العالم ويعودون بأبنائهم زعماء جدد يطالبون بالتغيير وينشدون وطناً قتله أجدادهم الصغار .
والغريب العجيب أن ساسة لبنان الصغار, يذبحون شعبهم الكبير العظيم, ويسحلون وطناً عظيماً عظيم
مع أنهم صغار صغار
فهل يستيقظ شعب لبنان العظيم ويستلم الحكم من هؤلاء الصغار.