خرافات ست … عن النوم “تدمر صحتنا ومزاجنا”

325

قال باحثون إن الخرافات والمفاهيم المغلوطة الشائعة عن النوم تدمر صحتنا ومزاجنا، كما تقصر أعمارنا.

وقد عمل فريق بحثي من جامعة نيويورك على تمشيط الإنترنت للعثور على أكثر النصائح شيوعا التي تدعي النجاعة بشأن الحصول على نوم هانئ.

وقارنوا في دراسة بحثية نشرت في دورية “سليب هيلث” بين تلك الادعاءات أو النصائح وأفضل الأدلة العلمية.

وهم يأملون أن يسهم تبديد خرافات النوم في تحسين رفاه الأشخاص وصحتهم الجسدية والعقلية.

وهنا يبرز سؤال، من منا مذنب بتصديق واتباع تلك الخرافات؟

الخرافة الأولى: يمكنك التعايش مع أقل من خمس ساعات من النوم
يبدو أن هذه هي الخرافة التي لن تتبدد ولن تنتهي.

فقد اشتهرت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر بأنها تنام لأربع ساعات في الليلة، وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إنها هي الأخرى تنام العدد نفسه من الساعات.

ساعة إضافية من النوم قد تمدك بمزيد من الصحة والنشاط

وفي الواقع فإن التخلي عن ساعات النوم لقضاء وقت إضافي في المكتب شائعة في حكايات النجاح في دنيا الأعمال وريادة الأعمال.

ومع ذلك، قال الباحثون إن الاعتقاد بأن النوم لمدة تقل عن خمس ساعات أمر صحي، هو من أكثر الخرافات ضررا بالصحة.

وقالت الدكتورة الباحثة ريبيكا روبنز: “لدينا أدلة مستفيضة تظهر أن النوم لخمس ساعات أو أقل بشكل دائم، تزيد من احتمالات حدوث عواقب وخيمة على الصحة”.

ومن ضمن هذه المخاطر المحتملة، الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وتوصي روبنز بدلا من ذلك بأن يسعى الشخص للحصول على نوم متواصل من سبع إلى ثماني ساعات في الليلة.

الخرافة الثانية: شرب الكحول قبل الذهاب للسرير يعزز نومك
يقول فريق الباحثين، إن فكرة أن الكحول يساعد على الاسترخاء هي محض خرافة، سواء أكانت كأسا من النبيذ، أو جرعة من الويسكي أو زجاجة من البيرة.

وقالت الدكتورة روبنز: “قد يساعدك ذلك على النوم، ولكنه يقلل بشكل كبير من جودة راحتك في تلك الليلة”.

إنه يعطل بشكل خاص مرحلة “حركة العين السريعة “، وهي مرحلة مهمة للغاية خاصة لتعزيز الذاكرة والتعلم.

دراسة: النوم وصفة سحرية للتغلب على مصاعب الحياة

إذن، نعم، سوف تنام وقد تغفو بسهولة، لكنك تضيع بعض فوائد النوم الأساسية.

كما أن الكحول يعد مدرا للبول، لذا فقد تجد نفسك مضطرا لاستخدام المرحاض في منتصف الليل بسبب امتلاء المثانة.

الخرافة الثالثة: مشاهدة التلفزيون في السرير تساعدك على الاسترخاء
هل فكرت يوما كالتالي: “أريد أن استرخي قليلا قبل النوم، سأشاهد التلفاز لبعض الوقت”؟

تقول الدكتورة روبنز: “في كثير من الأحيان إذا كنا نشاهد التلفاز، وخاصة الأخبار المسائية، سوف يتسبب ذلك لنا بالأرق أو التوتر قبل النوم مباشرة في حين أننا نحاول الاسترخاء”.

والمشكلة الأخرى المتعلقة بمشاهدة التلفاز، إلى جانب الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، هي أنها تنتج الضوء الأزرق، مما قد يؤخر إنتاج الجسم لهرمون النوم “الميلاتونين”.

الخرافة الرابعة: إذا كنت تحاول جاهدا أن تغفو، فابق في السرير
لقد قضيت وقتا طويلا تحاول أن تغفو وتنام، لدرجة أنك تمكنت من عد كل الخراف في نيوزيلندا (حوالي 28 مليون خروف).

إذن ما الذي يجب عليك فعله بعد ذلك؟ الجواب هو عدم الاستمرار في المحاولة.

تقول الدكتورة روبنز: “بقاؤنا في السرير يجعل منه مرتبطا بالأرق”.

وتضيف: “نستغرق نحو 15 دقيقة كي نغفو، لذا إذا استغرق الأمر فترة أطول من ذلك بكثير، عليك النهوض من السرير وتغيير المحيط وتنفيذ عمل لا يحتاج لمجهود ذهني على الإطلاق”. وتنصح “طي بعض الجوارب قد يكون عملا مثاليا”.

الخرافة الخامسة: إرجاء المنبه
من منا لا يضغط خيار إرجاء المنبه على هاتفه النقال، ظنا أن ست دقائق إضافية في السرير ستحدث الفرق؟

يقول فريق البحث إنه عندما ينطلق جرس المنبه، علينا أن ننهض.

وقالت الدكتورة روبنز: “أدرك أنك ستكون مترنحا قليلا لكن ينبغي أن تقاوم رغبتك في العودة للنوم، لأنه في حال عودتك للنوم ستكون نوعية وجودة النوم منخفضة جدا”.

وتنصح روبنز بفتح الستائر بدلا من العودة للنوم وتعريض نفسك لأكبر قدر ممكن من الضوء الساطع.

الخرافة السادسة: الشخير ليس ضارا دوما وأبدا
قد يكون الشخير غير مؤذ، لكنه قد يكون علامة على اضطراب توقف التنفس أثناء النوم.

وهو يتسبب في استرخاء جدران الحلق وتضييقه أثناء النوم، ويمكن أن يؤدي لتوقف التنفس لفترة وجيزة.

والأشخاص المصابون بهذه الحالة هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم ونبض القلب غير المنتظم والإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، وأحد المؤشرات للإصابة بهذا الاضطراب هو الشخير بصوت عال.

وتخلص الدكتورة روبيز للقول: “النوم هو أحد أهم الأشياء التي يمكننا جميعا فعلها لتحسين صحتنا ومزاجنا ورفاهنا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تستخدم جريدة العرب برس «AL ARAB PRESS» ملفات «تعريف الرابط» أو «Cookies»، التي تساعد في تحسين وظائف الموقع وتعزز تجربة التصفح بشكل عام، بما يتيح للمستخدم التنقل بين الصفحات بفعالية وسهولة. موافق معلومات إضافية