2018 © - العرب برس.جميع الحقوق محفوظة.
القضاء يلزم البيت الأبيض بإعادة تصريح اعتماد صحفي سي إن إن جيم أكوستا
حضر أكوستا جلسة المحكمة التي أصدرت أمرا مؤقتا بإعادة اعتماده
قضت محكمة أمريكية في واشنطن بإلزام البيت الأبيض بإعادة تصريح اعتماد الصحفي في شبكة سي إن إن، جيم أكوستا، الذي سبق إلغاؤه في أعقاب محاججة مع الرئيس دونالد ترامب في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي.
وقال القاضي تيموثي كيلي، الذي ينظر في القضية التي رفعتها شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية على إدارة ترامب وستقام جلسات استماع فيها في الأسابيع المقبلة، إنه من المحتمل أنه ليس ثمة مبررات كافية لسحب تصريح اعتماد المراسل الصحفي لدى البيت الأبيض.
ويدفع محامو البيت الأبيض بالقول إن أكوستا قد انتهك قواعد اللياقة في مؤتمر صحفي.
وقال أكوستا للصحفيين أمام مبنى المحكمة إنه سيعود إلى مواصلة عمله بعد هذا القرار.
ويقول مراسل بي بي سي انتوني زورتشر إن أكوستا كان يجلس في الصف الأمامي في المحكمة عندما أوضح القاضي الفيدرالي كيلي، المعين من ترامب، أنه أصدر أمرا مؤقتا بإعادة السماح بدخول المراسل الى البيت الأبيض.
وقالت محطة سي إن إن في بيان “نحن ممتنون لهذه النتيجة ونتطلع إلى حل كامل في الأيام المقبلة”.
ما الذي حدث في المؤتمر الصحفي؟
ثار غضب الرئيس ترامب إثر محاججة أكوستا له بشأن قافلة مهاجرين تتجه نحو الولايات المتحدة قادمة من أمريكا الوسطى.
وقال ترامب للصحفي “كفى، كفى”، وأمره بالجلوس ووضع الميكروفون.
وأضاف الرئيس: “عار على ‘سي إن إن’ أن تعمل أنت فيها”… فالطريقة التي تعامل بها سارة هاكابي (ساندرز) فظيعة”.
وتدخلت موظفة حاولت نزع الميكروفون من يد أكوستا، وهو يحاول طرح سؤاله الثاني على ترامب، لكنه قاوم تسليمه لها قائلا لها “عذرا سيدتي”.
وانتشرت صور فيديو عن الحادثة فور وقوعها على الانترنت.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز قالت إن سبب سحب الترخيص هو دفع أكوستا لمتدربة خلال تأدية عملها في البيت الأبيض.
وقالت ساندرز في تغريدة على تويتر أكوستا “إن البيت الأبيض لن يتسامح مع صحفي يضع يده على امرأة وهي تحاول تأدية عملها”.
ونشرت صورة مقربة للحادث، قائلة إنها “لن تتسامح مع التصرف غير اللائق الذي يظهر في الصورة”.
وأظهر تسجيل للمؤتمر المتدربة في البيت الأبيض وهي تحاول انتزاع الميكروفون من يد أكوستا خلال الجدال الذي احتدم بينه وبين ترامب.
ونفى أكوستا بشدة ارتكاب أي خطأ، واصفا اتهام البيت الأبيض بأنه “كذبة”.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن مقطع الفيديو الذي عرض قد تم التلاعب به.
وقال أبا شابيرو وهو خبير فيديو مستقل، قام بفحص الفيديو المعني بناء على طلب وكالة أسوشيتدبرس، إن ثمة تلاعب بالفيديو، مشيرا إلى خلوه من الصوت.
وقال أيضا إنه عند لحظة ملامسة يد أكوستا ذراع المتدربة عندما حاولت أخذ الميكروفون، فإن الحركة تتسارع في المقطع الأمر الذي يدل على تلاعب في لقطاته مشيرا إلى أنه تم تجميد وإبطاء ثلاثة كوادر صورية فيه، أو لقطات.
وقالت صحيفة غارديان البريطانية إن الفيديو قُطعّ حتى يظهر أكوستا وكأنه يدفع يد الموظفة بعيدا عنه بدلا من ظهوره وهو يسحب الميكروفون.
وقالت سي إن إن إن منع أكوستا كان “عقابا له على أسئلته المحرجة”.
وشددت في بيان إعلان الدعوى على أن “الإلغاء الخاطئ للتصريح ينتهك حقوق سي إن إن وأكوستا التي توفرها مواد الدستور الخاصة بحرية الصحافة وما يتعلق بها”.
وفي أعقاب الحادثة هاجم صحفيون قرار إدارة ترامب ودعت جمعية مراسلي البيت الأبيض، التي تمثل المؤسسات الصحفية في مقر الرئيس، إلى إلغاء القرار.