2018 © - العرب برس.جميع الحقوق محفوظة.
ابنا خاشقجي: نثق بالتحقيقات التي أمر بها الملك سلمان.. ونرفض الاستغلال السياسي لحادثة والدنا
صلاح: طلبنا دفن والدي في مقبرة البقيع.. وسأعود إلى جدة
الرياض – «الحياة»
آكد ابنا الصحافي السعودي جمال خاشقجي، صلاح وعبدالله، إيمانهما بمصداقية التحقيقات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حيال وفاة والدهما.
وقال صلاح في حديث مع قناة «سي. إن. إن» الأميركية، أمس (الاثنين)، :«الملك شدد على أن كل من تورط في القصة سيحاكم. وأنا أؤمن بذلك. هذا سيحدث. وإلا لما كانت السلطات السعودية بدأت تحقيقاً داخلياً».
وأعرب صلاح في حديث هو الأول له وأخيه عبدالله منذ وفاة والدهما، عن ثقته في التحقيقات التي تجريها الجهات المختصة في السعودية، لا سيما مع تأكيدات الملك سلمان له أن المتورطين سيقدمون للعدالة، وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يضع ثقته في الملك أجاب بالقول: «نعم».
وشدد الأخوان صلاح وعبدالله على رفضهما تسييس قضية والدهما من قبل بعض الجهات التي حاولت استغلال القضية لأهدافها، وقالا إن والدهما لم يكن معارضاً للسعودية بل كان معتدلاً، ومحباً لبلده ومؤمناً بقدراته ومثل ما لديه اختلافات كانت لديه قيم مشتركة مع الجميع.
ورأى صلاح أن الكثيرين استخدموا وفاة والده بطريقة سياسية لا يتفق وعائلته معها، مضيفاً «أرى الكثيرين يخرجون الآن للمطالبة بحقه ولسوء الحظ أن هؤلاء يستخدمون ذلك بطريقة سياسية لا نتفق معها.. والرأي العام مهم … لكن خوفي هو أنه أكثر تسييساً. فالناس يجرون تحليلات قد توجهنا بعيداً عن الحقيقة».
واضاف: «كان جمال شخصاً معتدلاً. كان يحب الجميع. كانت لديه خلافات وقيم مشتركة مع الجميع»، ووصف والده بأنه شخص حقيقي وسعيد وأب رائع.
وأبدى صلاح انزعاجه من ردود الفعل والتفسيرات التي صاحبت مصافحته لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قائلاً: «أسيء تفسيرها على نطاق واسع، يعني لم يكن فيها شيء وكانوا يحللون الصورة من كافة الجوانب، وأعرف لماذا يقومون بذلك.. يحاولون الحصول على معلومات من لا شيء».
وأشار إلى أن أسرته عاشت في الفترة الماضية حالة ارتباك «لعدم وجود حقائق واضحة مع كثرة الأخبار المضللة والتكهنات الصادرة عن وسائل الإعلام».
ولفت إلى أنهم يريدون دفن والده في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة، «طلبت ذلك من السلطات السعودية»، مشدداً على أنه سيعود قريباً إلى عمله في أحد المصارف بمدينة جدة.
من جانبه، أكد عبدالله أن والده كان ينوي الانتقال من أميركا إلى تركيا حتى يبقى قريباً من أفراد العائلة وأن تواصل بشكل أكثر مع شقيقاته.
وعن الادعاء بانتماء والده إلى جماعة الاخوان المسلمين، قال: «إنها مجرد وسوم والناس لا يقومون بواجبهم بشكل صحيح ويقرأون مقاله بتعمق».
وأضاف عن والده «جمال رجل معتدل لديه قيم مشتركة مع الجميع… رجل يحب بلده، الذي كان يؤمن بقدراته وإمكانياته».
وتابع: «جمال لم يكن أبداً منشقاً. إنه يؤمن بالملكية. وهو يؤمن بالتحول الذي يمر بها».
الرياض – «الحياة»